الصبيح: احالة الصديقي للتقاعد خسارة كبيرة للقطاع الزراعي

اكد رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين براك الصبيح ان إحالة نائب المدير العام لشؤون الثروة النباتية بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس فيصل الصديقي يعد خسارة كبرى للقطاع الزراعي كونه من القيادات الوطنية ذات الخبرة العلمية والعملية الكبيرة التي تعتبر معدودة على أصابع اليد الواحدة وهو أحد القيادات التي شاركت على مدار سنوات طويلة في وضع استراتيجية وتبني معالم التنمية الزراعية في شتى مجالاتها بما يمتلك من علم وخبرة وشجاعة باتخاذ القرار.
وأكد الصبيح في تصريح صحفي ان صدور قرار التقاعد للصديقي يمثل خسارة كبيرة للقطاع الزراعي ومن المعروف أن النشاط الزراعي الكويتي ظل سنوات طويلة معتمدا على نشاط الهواة ومفتقرا الى مثل تلك القيادات ذات العلم والخبرة الطويلة والشجاعة في اتخاذ القرارات لوضع رؤية محددة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي.
وأوضح الصبيح ان تلك الصفات المتوفرة في المهندس فيصل الصديقي جعلته على مدار الأعوام الأخيرة يخدم القطاع الزراعي من خلال رؤية واضحة للتنمية فهو أحد رواد العمل الوطني الزراعي بما امتلكه من علم حديث بأفضل الجامعات الأمريكية وسنوات خبرة طويلة تجاوزت العشرين عاما تدرج خلالها بمختلف المستويات الاشرافية والقيادية متلامسا مع الواقع الفعلي للقطاع الزراعي مشخصا عدد من المشاكل التي تواجه هذا القطاع ومساهما في وضع رؤية التنمية ومعالم التطوير .
واشار الصبيح أن بصمات عمل الصديقي خلال السنوات السابقة خاصة وانه من اوائل من لهم الفضل في توجيه نظر ورعاية الدولة للقطاع الزراعي ورفع قيم الدعم بمختلف أنواعه وخاصة الدعم النباتي وشارك في وضع وتنفيذ مختلف الخطط والاستراتيجيات للتنمية الزراعية لإيمانه بحتمية وضع القطاع الزراعي على خارطة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل القوي لتشمل الانتاج الزراعي وعدم اقتصارها على النفط .
واستطرد الصبيح بأن الصديقي كان ومازال من اوائل من وضع ونفذ العديد من مراحل مشروعات الامن الغذائي الهادفة الى تحقيق تلك الاهداف الاقتصادية ورفع نسب الاكتفاء الذاتي وتلبية الطلب المحلي على المنتجات الغذائية من خلال منتج محلي عالي الجودة ومأمون التوافر ويخقق دخلا معقولا للمزارع والمربي الوطني في ذات الوقت منتج جيد وسعر مناسب للمستهلك المحلي.
واختتم الصبيح تصريحه بأن يوفق الله الصديقي أينما ذهب معربا عن أمله أن يستمر عطاؤه للقطاع الزراعي والاستفادة من خبراته العلمية والعملية لمثل تلك الكوادر الوطنية التي يمثل تواجدها حاجة ملحة لخطة تنمية وتطوير القطاع الزراعي لا سيما وأنه مازال في أوج نشاطه وعطائه وقدرته على العمل والانتاج .