تشجيع المنتج الوطني

للمرة الأولى منذ عشرات السنين نتجه نحن المزارعين بالتعاون مع مسؤولي الجهات المعنية باتجاه الطريق الصحيح لتشجيع الانتاج الزراعي المحلي وذلك بعرضه مباشرة من المزارع المنتج الى المستهلك عبر اسواق الجمعيات التعاونية الاستهلاكية المنتشرة في طول الكويت وعرضها.
فقد اتفقنا بل وبدأنا نعمل على تنفيذ اتفاقنا بخطوات ثابتة ومدروسة على انهاء دور الوسطاء بين المزارع المنتج وبين المستهلك, كي يصل انتاجنا الوطني سالماً غير مغشوش وباسعار زهيدة لجموع المستهلكين وخصوصاً المترددين على اسواق الجمعيات التعاونية الاستهلاكية, الاكثر زخماً ونشاطاً في مجال تسويق المنتجات والمواد الغذائية في البلاد.
وفي هذا المقال لا يسعني سوى شكر المسؤولين كافة الذين عملوا ومازالوا يعملون على مساعدة المزارعين المنتجين على تسويق منتجاتهم باسعار مربحة وتشجيعهم على المزيد من الانتاج الثمري الحيوي للناس جميعاً, وأخص بالذكر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح ووزير التجارة والصناعة الدكتور عبدالمحسن المدعج ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالمحسن المطيري ووكيل الوزارة المساعد لقطاع التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل د.مطر المطيري, اعتقاداً منهم بان هذه المساعدة في حقيقتها مساعدة للمستهلكين اذ يتم توفير المنتجات الطازجة والآمنة صحياً لهم باسعار زهيدة وفي المحصلة النهائية تقوية للاقتصاد الوطني وتدعيم للاستقرار والمساهمة في تحقيق الامن الغذائي المنشود في البلاد.
اننا نأمل ان يجد المنتج الكويتي طريقه مباشرة وبسهولة الى يد المستهلك في كل مكان في البلاد ولاسيما اسواق الخضار والفواكه المركزية التابعة لنحو 60 جمعية تعاونية استهلاكية ذات الزخم الاكبر في البيع والشراء, ففي هذا دعم حقيقي للمزارع وللمستهلك في وقت واحد, وليس كما هو حادث الان ومنذ عشرات السنين, يضطر المزارع لبيع انتاجه بسعر لا يغطي سعر التكلفة ومع هذا يجده يباع في هذا السوق او ذاك باضعاف اضعاف السعر الذي يبيع به والرابح في هذه الحالة الوسيط وليس المزارع او المستهلك.
وقد لامس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة الدكتور عبدالمحسن المدعج الحقيقة بشجاعة وجرأة عندما اعلن وعلى الملأ في مجلس الامة الكويتي أن جهود المزارعين مسروقة منذ اربعين سنة, متعهداً امام الشعب الكويتي باعادة حقوق المزارعين بعرض انتاجهم المميز والمتميز امام اخوانهم المستهلكين من دون منافسة او محاربة ظاهرة او خفية, ومن دون وسطاء يأخذون خيره, وهذه هي الحقيقة التي يدركها كل مشتغل في الحقل الزراعي واولهم الدكتور عبدالمحسن المدعج واخوانه الذين يعتتبرون من كبار المزارعين المنتجين في العبدلي ومنذ سنوات طوال, وبارك الله بالجميع وللجميع في بلادنا العزيزة الكويت.

* رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين